بدأت ياهو تفقد شيئا فشيئا مصداقيتها وسط المستخدمين، فبعد فضيحة قرصنة مئات الملايين من حسابات المستخدمين والتقرير الذي ظهر مؤخرا وأكد فيه مسير سابق للشركة أن ياهو تخفي الرقم الحقيقي للحسابات المقرصنة والذي قد يصل إلى 3 مليارات حساب بسبب المعاير الأمنية التي تنتهجها الشركة، لكن هذه ليست الفضيحة الأكبر للشركة
موقع "Business Insider" أشار في حوار خاص مع أحد المسيرين السابقين لشركة ياهو لم يرد الكشف عن اسمه أن المعاير الأمنية لشركة ياهو هي التي تسببت في هذه المشكلة الأمنية الكبيرة، حيث أن ياهو تقوم بحميع إجراءات التوثيق الخاصة بكل خدماتها على نفس قاعدة البيانات وهي نفس القاعدة التي تمت قرصنتها، بالإضافة إلى أنه أكد أن عدد حسابات المستخدمين الذيم تمت قرصنت حساباتهم أكثر مما أعلنت عنه ياهو وهو 500 مليون حساب، حيث أشار أن الرقم هو ما بين مليار 3 مليارات حساب وهو رقم ضخم وغير مسبوق.
لكن الفضيحة الجديدة لياهو تعد أكثر إحراجا حيث نقلت وكالة رويترز للأنباء خلال الساعات القليلة الماضية في تقرير لها حول الموضوع عن اثنين من الموظفين السابقين في الشركة أن ياهو قامت في العام الماضي 2015 بتطوير برنامج معلوماتي للمراقبة و الرصد لحسابات المستخدمين على خدمتها للبريد الإلكتروني وفي الوقت الحقيقي وذلك بغرض التجسس على جميع المستخدمين وجمع الكلمات المفتاحية المهمة التي قد ترد في الرسائل الإلكترونية.
وحسب مصدري وكالة رويترز فإن شركة ياهو قد قامت بهذه الخطوة تلبية لطلب سري من السلطات الأمريكية المختصة في هذا المجال وقد يكون الأمر متعلق بوكالة الأمن القومي NSA أو مكتب التحقيقات الفيدرالي FBA، ورغم أن التقرير الجديد لم يشر للكثير من التفاصيل حول هذا البرنامج التجسسي إلا أن الخبر أثار استياء الكثير من المستخدمين بالإضافة إلى منظمات حماية الحريات الشخصية على الإنترنت.
وتواجه شركة ياهو مشاكل متعددة في الآونة الأخيرة ستضر لامحالة بصورتها وسمعتها في العالم الرقمي.