الذهب الفوري حقق نطاق أوسع خلال شهر فبراير بالفعل مما حققه خلال أي شهر آخر منذ أغسطس 2013، و الذي كان قبل شهرين و نصف. يبدو بأن التقلبات عادت إلى هذا السوق و التقلبات تعني بأن المتداولين لديهم فرصة لتحقيق أرباح.
توفر أغلبية شركات الفوركس إمكانية التداول بالذهب أو حتى عقود الذهب الشهرية الآجلة، و التي بنفس الجودة من حيث المضاربة على الذهب. هذا يعني بأنه بغض النظر عن الوسيط الذي تستخدمه، فإن الخيار لتداول الذهب ربما يكون موجود إن كنت ترغب به.
يبدو بأن الحياة تعود إلى سوق الذهب، و لنرى إن كان الوقت مناسباً لتداول الذهب.
السجل الحديث للذهب
الذهب يعطي متعة خاصة للكثير من الناس عندما يشترونه. إن كان هذا الأمر ينطبق عليك، إذاً عليك التفكير بالذهب بحماسة أقل. فكر فقط بشأن تقلبات السعر و ليس المعدن نفسه، و حاول تخيل بأن تشتري و تبيع أمر عادي مثل الألمينيوم. للأسف، الكثير من المتداولين يخسرون تفكيرهم بشأن الذهب و يتداولون بشكل عاطفي.
بما أن الدولار الأمريكي تخلى عن معيار الذهب عام 1976، فقد عام الذهب بشكل حر مقابل الدولار الأمريكي. الذهب حقق نمطين تصاعدين ممتازين مقابل الدولار الأمريكي منذ ذلك الحين: الأول كان أواخر السبعينات و الثاني من العام 2002 إلى العام 2011 عندما إرتفع من 275$ للأونصة إلى أكثر من 1900$. يعتقد الكثير من الإقتصاديين بأن وظائف الذهب كمخزن بديل للقيمة للعملات الورقية مثل الدولار الأمريكي و الذي هو مبني على الذهب بالكامل و من المحتم أن يرتفع خلال فترات تراجع العملات، كما يحدث الآن تقريباً. في تلك الحالة، قد يكون الوقت مناسباً للتداول بالذهب.
أعتقد دائماً بأن المتداولين يستطيعون تحقيق المال من الأسواق بشكل سهل من خلال إتباع الأنماط و إستخدام نقاط توقف خسائر ضيقة نسبياً. في فوركس، الطريقة التي كانت ناجحة بشكل جيد خلال السنوات عند التداول بأزواج العملات التي أحتوت على الدولار الأمريكي هي التداول في إتجاه السعر خلال فترات 3 أشهر و 6 أشهر عندما لا تتضارب. على الرغم من أن الذهب مقابل الدولار الأمريكي غالباً يعتبر زوج عملات آخر، إلا أنه يميل لأن يتحرك بسرعة و قوة أكبر من أزواج عملات فوركس. يمكننا أن نرى من خلال النظر إلى نتائج الإختبار الرجعي الذي أجري بإستخدام البيانات من 1998 إلى 2014. في الإختبار، الذهب يشترى أو يباع على أسس أسبوعية و يصمد لمدة أسبوع بالإعتماد على ما إذا كان السعر عند الإفتتاح الأسبوعي كان أعلى آو أدنى مما كان عليه قبل 6 أشهر أو 3 أشهر أو حتى شهر واحد. النتائج تظهر في الجدول أدناه:
تحليل الفحص الرجعي
هناك نقطتين رئيسيتين تم الكشف عنها من خلال فحص هذه البيانات التاريخية:
1. الوضعية القصيرة على الذهب هو تداول يحتوي على مشاكل، من الناحية الإحصائية، و لكن يكن مربحاً على هذه الأسس، بغض النظر عن الفترة الزمنية المستخدمة.
2. الوضعية الطويلة على الذهب كانت مربحة على أي فترة إختبار مستخدمة، و لكن أفضل النتائج للتداول تحققت عندما كان السعر أعلى مما كان عليه قبل شهر و 3 أشهر و 6 أشهر سابقة، أي عندما كان الزخم قوياً للغاية. هذا الأمر على عكس أزواج عملات فوركس و التي تميل لأن تباع بشكل مفرط عندما يكون الزخم قوياً جداً.
إن قمنا بتطبيق هذا التحليل على الوضع السوقي الحالي بشأن الذهب، يمكننا أن نرى بأننا الآن بالتأكيد في وقت جيد للتداول بالذهب، حيث أن السعر أفضل مما كان عليه قبل شهر و 3 أشهر و 6 أشهر. هذا النوع من الوضع السوقي هو الذي أنتج أفضل النتاج عندما طبق على البيانات التاريخية.
تداول الذهب بشكل يومي
قد يكون التداول اليومي بالذهب صعباً جداً على الأطر الزمنية القصيرة و يعطي شعور مختلف تماماص عن فوركس على الرغم من وجود بعض الأمور المشابهة. عملية إستكشاف السعر قد تكون صعبة مع الذهب، حيث أن لا أحد يعرف كمية السبائك الموجودة في بنوك الذهب . بالإضافة إلى ذلك، فإن الإنتشار في تداول الذهب أعلى نسبياً من عملات فوركس الرئيسية، و لذلك فإن التكلفة أعلى قليلاً للتداول بالذهب. من أجل هذه الأسباب، سوف يكون من الأسهل التداول بالذهب على الأطر الزمنية H1 و H4.
الأمر الشيق بالنسبة للذهب هو أنه يلاحظ بأن هناك ميول أحصائية واضحة بالنسبة لأن يهبط سعر الذهب عند وقت إفتتاحية لندن و يرتفع عند وقت إفتتاحية نيويورك. لذلك، فإن إفتتاحية نيويورك قد تكون الوقت الأنسب للتداول بالذهب الآن.
الخلاصة
تشير الأدلة التقنية على أن الذهب في نمط تصاعدي قوي و على الأغلب بأن يستمر، خصوصاً طالما أن السعر فوق ما كان عليه قبل شهر و 3 أشهر و 6 أشهر. هذا يعني بأنه على الأرجح أن يكون الوقت الآن هو الوقت للتداول بالذهب. الدخول في تداولات طويلة على الذهب عندما تكون نقاط التوقف الضيقة متوفرة و إستهداف تحصيل أغلبية الربح عند معدلات عوائد لخسائر بحاولي 2 أو 3 لـ 1 و ترك بعض التداولات تتحرك، من المحتمل أن تكون إستراتيجية تداول ناجحة.
